متابعة وظائف الجهاز العصبي أثناء جراحات الأنف والأذن والحنجرة والغدة الدرقية
متابعة وظائف الجهاز العصبي أثناء جراحات العمود الفقري
متابعة وظائف الجهاز العصبي أثناء جراحات المخ
أورام القشرة المخية قد تتكون بالقرب من مركز الحركة أو النطق بالمخ أو أماكن آخري مهمة بالمخ، الإستئصال الآمن لتلك الأورام بدون التأثير سلبا على هذه الوظائف يصبح سهلاَ بإستخدام خاصية تحديد مواقع تلك المراكز بالمخ طوال فترة الجراحة
هذه الخاصية تمكن الجراح من تحديد نسبة الورم التي يمكن إستئصالها بأمان، في حالات الأورام الخبيثة، تكون هناك علاقة وطيدة بين تلك النسبة ومتوسط العمر الأفتراضي للمريض في أعقاب الجراحة طبقا للأبحاث الطبية
تشكل جراحات جزع المخ خطراَ علي الأعصاب المسئولة عن حركة الوجة والإحساس به، السمع، والبلع، والتي ينتج عن إصابتها فقدان السمع وشلل عضلات الوجه والبلع واللسان. يحتوي جزع المخ أيضا على المراكز المسئولة عن التنفس وتنظيم ضربات القلب، والمسارات الحسية والحركية للجسم.
يكون إعتماد الجراح أثناء تلك الجراحات على التواصل مع أخصائي الفسيولوجيا الإكلينيكية لتفادي الإضرار بهذه المراكز إعتمادا كبيرا.
تتم هذه الجراحات لبعض حالات الصرع المقاومة للعلاج الدوائي التي تكون البؤرة الصرعية فيها محددة، وقد تشكل تلك الجراحات خطراً على قدرة المريض على الحركة أو النطق أو الإحساس إذا كانت البؤرة الصرعية قريبة من مراكز تلك الوظائف بالمخ. تلعب متابعة وظائف المخ في هذه الجراحات دوراً مزدوجاً حيث أنها تكون مهمة في تحديد مكان البؤرة الصرعية أثناء الجراحة بشكل دقيق، كما تؤمن المريض ضد إصابة إحدى مراكز المخ المهمة أثناء إستئصال البؤرة الصرعية.
تشكل جراحات إصلاح إعوجاج العمود الفقري خطراً على النخاع الشوكي الذي قد يؤدي للشلل النصفي، ولتفادي هذه المضاعفات الجسيمة كان الجراحيين يقومون بإيقاظ المريض أثناء الجراحة للتأكد من قدرته على تحريك أرجله ثم إخضاعه للتخدير مجدداً لإستكمال الجراحة (wake up test)، الذي لا يستخدم حالياً إلا نادراً بعد أن أصبحت متابعة وظائف الجهاز العصبي متاحة. نتج عنها أيضاً خفض وقت الجراحة وتفادي بعض المضاعفات الجراحية الاخرى على الجهاز العصبي
يحتوي النخاع الشوكي على مسارات الحركة والإحساس الخاصة بالجسم كاملاً ماعدا الرأس، وتكون هذه المسارات الحيوية عرضه للتلف أثناء جراحات استئصال أورام النخاع الشوكي، التي قد ينتج عن تلفها خسارة بعض أو كل الوظائف الحركية والحسية بالجسم. تمثل متابعة وظائف النخاع الشوكي أثناء تلك الجراحات دوراً لا غنى عنه في تأمين هذه المسارات وفي تحديد أكبر نسبة من الورم التي يمكن استئصالها بأمان.
النوع الأول من جراحات الضفيرة العصبية المغذية للنصف الأسفل من الجسد هي جراحات استئصال أورام أو تليف في هذه المنطقة التي تؤدي للضعف في بعض أو كل عضلات النصف الأسفل من الجسم بما فيها العضلات المتحكمة في التبول والتبرز. لذلك فإن متابعة وظائف الضفيرة العصببة القطنية والعجزية أثناء هذه الجراحات لا غنى عنه لسلامة وظائف هذه الأعصاب وتحديد مكان الورم أو التليف أثناء الجراحة.
أما النوع الثاني من هذه الجراحات فهي تجرى لأطفال يعانون من الشلل الدماغي لخفض نسبة التشنج في عضلات الساقين مما يحدث طفرة في إمكانية بعض هؤلاء الأطفال على استعادة الحركة والمشي. تعتمد هذه الجراحة بشكل كبير على وجود جهاز متابعة وظائف الضفيرة العصبية الذي يساعد الجراح في تحديد جذور الأعصاب المسببة لتشنج العضلات وقطع بعضها.
تشكل جراحات الغدة الدرقية خطراً مثبتاً على الأعصاب المغذية للأحبال الصوتية التي ينتج عن إصابتها مشكلة في التنفس إذا أصيب العصب من الناحيتين، وتغير صوت المريض وعدم قدرته علي الكلام لشلل أحباله الصوتية. من السهل تفادي تلك المضاعفات باستخدام خاصية متابعة الأعصاب المغذية للأحبال الصوتية بشكل مستمر أثناء الجراحة، الذي يقلل احتمالية وقوع هذه المضاعفات بنسبة كبيرة
تتسبب بعض جراحات الأنف والأذن والحنجرة بإصابة العصب السابع المسؤول عن حركة عضلات الوجه مما يؤدي لشلل جزئي أو كلي لنصف الوجه، بينما تشكل بعضاً آخراً من هذه الجراحات احتمالاً قويا لإصابة الاعصاب المسؤولة عن حركة العين ( العصب الثالث والرابع والسادس) والوجه ( العصب السابع) والعصب المسؤول عن الإحساس بالوجه (العصب الخامس). تمثل خاصية متابعة تلك الأعصاب أثناء الجراحة صمام أمان لكلاً من المريض والجراح ، ترشد الجراح لأماكن تلك الأعصاب وتساعده للعمل بثقة وسرعة مما يخفض من وقت الجراحة وبالتالي مضاعفاتها.
We use cookies to analyze website traffic and optimize your website experience. By accepting our use of cookies, your data will be aggregated with all other user data.